توقعات زوج يورو/دولار EUR/USD: الثيران تحت رحمة ديناميكيات أسعار الدولار الأمريكي قبيل اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed

بعض التحيز البيعي المتجدد على الدولار الأمريكي ساعد زوج يورو/دولار EUR/USD على استعادة الزخم يوم الجمعة.

يبدو أن الثيران في حالة ترقب مع تحول التركيز نحو قرار اللجنة الفيدرالية FOMC هذا الأسبوع.

 

حصل زوج يورو/دولار EUR/USD على بعض الطلبات الجديدة في اليوم الأخير من الأسبوع، حيث كان مدعومًا من ظهور بعض عمليات البيع الجديدة حول الدولار الأمريكي. تبين أن الشكوك حول الجولة التالية من إجراءات التحفيز المالي الأمريكية كانت أحد العوامل الرئيسية التي ضغطت على الدولار. تجدر الإشارة إلى أن مجلس الشيوخ الأمريكي رفض يوم الخميس مشروع قانون جمهوري كان سوف يوفر حوالي 300 مليار دولار كمساعدات جديدة للإغاثة من فيروس كورونا. منع الديمقراطيون مشروع القانون من التقدم لأنهم كانوا يضغطون من أجل مزيد من التمويل وسط تفشي وباء فيروس كورونا.

 

على العكس من ذلك، استمرت العملة الموحدة في الاستفادة من تحديث سياسة البنك المركزي الأوروبي ECB غير المتشائم كثيراً (متفائل إلى حد ما). لاحظ البنك المركزي الأوروبي ECB أن البيانات الواردة منذ اجتماع السياسة الأخير في يوليو/تموز تشير إلى انتعاش قوي في النشاط، بما يتماشى مع التوقعات على نطاق واسع. بالإضافة إلى ذلك، قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي ECB كريستين لاجارد إنه لا توجد حاجة للمبالغة في رد الفعل تجاه ارتفاع قيمة اليورو مؤخرًا. بدا أن ثيران اليورو غير متأثرين وتجاهلوا إلى حد كبير التعليقات غير المتفائلة كثيراً من قبل كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي ECB فيليب لين، حيث قال إن الارتفاع الأخير في العملة الموحدة قد أضعف توقعات التضخم.

 

على صعيد البيانات الاقتصادية، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين CPI الأمريكي الرئيسي على أساس شهري في أغسطس/آب مقارنةً بـ 0.3٪ المتوقعة. بالإضافة إلى ذلك، تسارع المعدل السنوي إلى 1.3٪ من 1.0٪ سابقًا. تحسن مؤشر أسعار المستهلكين CPI الأساسي (باستثناء تكاليف الطاقة والمواد الغذائية) إلى 1.7٪ على أساس سنوي من 1.6٪ في الشهر السابق. فشلت أرقام تضخم المستهلك الأمريكي التي جاءت أعلى من المتوقع في إثارة إعجاب ثيران الدولار أو توفير أي زخم ملموس للزوج. على الرغم من العامل الداعم، افتقر الارتفاع إلى أي قناعة صعودية قوية واستقر الزوج أخيرًا دون تغيير تقريبًا بالنسبة للأسبوع، ليرسم نمط شمعة دوجي غير الحاسم.

 

في الوقت نفسه، فإن الأخبار التي تفيد بأن شركة AstraZeneca قد استأنفت تجارب المرحلة الثالثة أحيت الآمال بشأن لقاح فيروس كورونا وقدمت دفعة قوية لمعنويات المخاطر العالمية. أدى ذلك بدوره إلى الضغط على وضع الملاذ الآمن النسبي للدولار، مما ساعد الزوج على استعادة بعض الزخم الإيجابي في اليوم الأول من أسبوع التداول الجديد. ومع ذلك، من المرجح أن يظل الارتفاع محدودًا وسط حالة حذر قبيل اجتماع السياسة النقدية الأخير للجنة الفيدرالية FOMC. من المقرر أن يعلن البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed عن قرار سياسته يوم الأربعاء، والذي سوف يلعب الآن دورًا رئيسيًا في التأثير على ديناميكيات أسعار الدولار الأمريكي على المدى القريب، مما يوفر بعض الزخم الاتجاهي الجديد للزوج.

 

النظرة الفنية على المدى القصير

 

من الناحية الفنية، لا يبدو أن شيئًا قد تغير كثيرًا بالنسبة للزوج، كما أن الافتقار إلى أي متابعة قوية للشراء في صالح الدببة. ومع ذلك، سوف يظل من الحكمة انتظار ضعف مستدام فيما دون الدعم الأفقي القوي عند منطقة 1.1750 قبل دخول مراكز تستهدف تسجيل مزيد من الهبوط نحو أدنى مستويات شهر أغسطس، حول منطقة 1.1700-1.1695. سوف يُنظر إلى الفشل في الدفاع عن حاجز منطقة 1.1700 على أنه حافز جديد للدببة، مما يمهد الطريق لتمديد التصحيح الهابط الأخير من مستويات فوق الحاجز النفسي الرئيسي لمنطقة 1.2000.

 

على الجانب الآخر، قد تواجه أي حركة إيجابية ملموسة الآن مقاومة قوية بالقرب من حاجز منطقة 1.1900. تليها منطقة العروض 1.1935-40، والتي في حالة اختراقها بشكل حاسم سوف تزيل أي تحيز هبوطي على المدى القريب. قد يقوم الثيران بعد ذلك بمحاولة جديدة لدفع الزوج مرة أخرى فوق حاجز منطقة 1.2000. سوف تؤدي بعض عمليات الشراء اللاحقة إلى إبطال أي تحيز هبوطي على المدى القريب وتمهيد الطريق لاستئناف الاتجاه الصاعد السابق / الراسخ.