ولي العهد السعودي يفتتح القمة الخليجية - الأميركية: شراكة استراتيجية نحو مستقبل مستقر ومزدهر
|ولي العهد السعودي يفتتح القمة الخليجية - الأميركية: شراكة استراتيجية نحو مستقبل مستقر ومزدهر
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، القمة الخليجية – الأميركية التي انطلقت في الرياض اليوم الأربعاء، مؤكدًا خلال كلمته أن دول مجلس التعاون الخليجي ماضية في ترسيخ شراكتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأميركية، وبناء تحالفات اقتصادية وأمنية أوسع نطاقًا تخدم استقرار المنطقة وازدهار شعوبها.
120 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين الخليج والولايات المتحدة في 2024
أوضح ولي العهد أن الولايات المتحدة تُعد شريكًا تجاريًا رئيسيًا لدول مجلس التعاون، مشيرًا إلى أن حجم التبادل التجاري بين الجانبين بلغ نحو 120 مليار دولار خلال عام 2024، ما يعكس قوة العلاقات الاقتصادية والتجارية. وأضاف سموه أن دول المجلس تتطلع إلى مزيد من الشراكات والاستثمارات الأميركية، وفتح آفاق جديدة من التعاون في جميع المجالات.
قمة الشراكة المتجددة... نحو اتفاقيات بـ600 مليار دولار
كشف ولي العهد أن المملكة تعمل على إبرام اتفاقيات مع الولايات المتحدة بقيمة تصل إلى 600 مليار دولار، ما يمثل دفعة نوعية نحو توسيع التعاون الثنائي في مجالات الطاقة، والتكنولوجيا، والصناعة، والبنية التحتية، والدفاع. وأكد أن هذه القمة تمثل امتدادًا لقمة الرياض التاريخية في عام 2017، التي جمعت دول مجلس التعاون مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأسهمت في تعزيز الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب وتطوير القدرات الدفاعية المشتركة.
دعم السلام الإقليمي: من فلسطين واليمن إلى السودان وسوريا
في الجانب السياسي، أكد ولي العهد أن دول الخليج تعمل بالتنسيق مع الولايات المتحدة من أجل احتواء التصعيد في المنطقة، وإنهاء الحرب في غزة، ودعم حل دائم وشامل للقضية الفلسطينية وفقًا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية. كما شدد على التزام المملكة بمسار الحوار اليمني، والدفع نحو حل سياسي شامل للأزمة، بالإضافة إلى استمرار الجهود السعودية – الأميركية عبر منبر جدة لحل الأزمة في السودان وتحقيق وقف إطلاق نار دائم. ورحب سموه بالخطوة التي اتخذها الرئيس دونالد ترامب برفع العقوبات عن سوريا، معتبرًا أنها بادرة تفتح الباب أمام النمو والازدهار للشعب السوري.
رسائل دعم للبنان وباكستان وأوكرانيا
وجدد ولي العهد دعم المملكة للرئيس اللبناني والحكومة اللبنانية في مساعي إصلاح المؤسسات وتعزيز سيادة الدولة. كما رحب بالاتفاق الأخير لوقف إطلاق النار بين باكستان والهند، معربًا عن أمله في أن يسهم في تخفيف التصعيد وإرساء الاستقرار. وفيما يخص الأزمة الأوكرانية، أكد سموه استعداد المملكة لمواصلة مساعي الوساطة الرامية إلى إيجاد حل سياسي دائم، مشيدًا بجهود الرئيس ترامب ودوره الفاعل في هذا الملف الدولي الحساس.
تأكيد سعودي – خليجي على الأمن الجماعي والشراكة المتعددة الأبعاد
أعرب ولي العهد في ختام كلمته عن تطلعه لأن تُسهم هذه القمة في تحقيق مستهدفات النمو والازدهار والتكامل الإقليمي، وتعزيز الأمن الجماعي والتنسيق تجاه القضايا الإقليمية والدولية، مؤكدًا أن التنمية المستدامة والاستقرار لا يمكن فصلهما عن بناء شراكات عالمية فعالة.
تحتوي المعلومات الواردة في هذه الصفحات على بيانات تطلعية تنطوي على مخاطر وشكوك. الأسواق والأدوات الواردة في هذه الصفحة هي لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي بأي حال من الأحوال أن تظهر كتوصية لشراء أو بيع هذه الأصول. يجب عليك إجراء البحث الشامل الخاص بك قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية. لا تضمن FXStreet بأي شكل من الأشكال خلو هذه المعلومات من الأخطاء أو الأخطاء أو البيانات الخاطئة المادية. كما أنه لا يضمن أن تكون هذه المعلومات ذات طبيعة مناسبة. ينطوي الاستثمار في الأسواق المفتوحة على قدر كبير من المخاطر ، بما في ذلك خسارة كل أو جزء من استثمارك ، فضلاً عن الضيق العاطفي. تقع على عاتقك مسؤولية جميع المخاطر والخسائر والتكاليف المرتبطة بالاستثمار ، بما في ذلك الخسارة الكاملة لرأس المال. الآراء والآراء المعبر عنها في هذا المقال هي آراء المؤلفين ولا تعكس بالضرورة السياسة الرسمية أو موقف FXStreet ولا معلنيها.