fxs_header_sponsor_anchor

أخبار

سعر سهم أرامكو اليوم: يواصل الهبوط مع انخفاض النفط وتراجع مساهمة القطاع النفطي في الناتج المحلي السعودي

واصل سهم أرامكو السعودية تراجعه خلال تداولات اليوم الخميس 1 مايو/أيار 2025، ليفقد مزيدًا من الدعم الفني والنفسي في ظل استمرار تراجع أسعار النفط العالمية وتنامي المخاوف من ركود اقتصادي عالمي واسع النطاق. جاء ذلك بالتزامن مع تراجع جماعي في السوق السعودية، حيث أغلق مؤشر "تاسي" عند أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع، وسط تراجع ملحوظ في شهية المخاطرة وغياب محفزات محلية قوية.

أغلق سهم أرامكو عند مستوى 25.20 ريال سعودي، متراجعًا بنسبة 0.59% مقارنة بالإغلاق السابق عند 25.35 ريال. وافتتح السهم تداولاته عند نفس مستوى الإغلاق السابق، مسجلاً أعلى مستوى له خلال الجلسة عند 25.40 ريال، في حين بلغ أدنى سعر 25.20 ريال. وقد بلغت أحجام التداول نحو 7.82 مليون سهم، بقيمة إجمالية تجاوزت 197.8 مليون ريال، موزعة على أكثر من 21 ألف صفقة، وهو ما يعكس استمرار الحذر في مراكز التداول.

عوامل مؤثرة على أداء سهم أرامكو

أسعار النفط تواصل التراجع وسط ضغط مزدوج من المعروض والطلب

تواصل أسعار النفط انخفاضها لليوم الرابع على التوالي، حيث انخفض خام برنت بنسبة 1.42% ليصل إلى 60.19 دولارًا للبرميل، فيما هبط خام غرب تكساس الوسيط بنحو 1.79% إلى 57.17 دولارًا، وهو أدنى مستوى منذ مارس/آذار 2021. تأتي هذه الخسائر في أعقاب أكبر تراجع شهري منذ 2021، حيث فقد برنت 15.5% من قيمته، بينما هبط الخام الأمريكي بنسبة 18.6% خلال أبريل/نيسان.

تعكس هذه الانخفاضات الحادة القلق المتزايد بشأن ضعف الطلب العالمي، لا سيما في ظل انكماش الاقتصاد الأمريكي وتباطؤ التصنيع في الصين، إلى جانب مؤشرات على احتمالية زيادة إنتاج أوبك+. بالنسبة لأرامكو، فإن أي انخفاض في أسعار النفط يُترجم مباشرة إلى تراجع في الإيرادات وهوامش الربح، ما يضع ضغطًا سلبيًا على تقييم السهم وتوقعات المستثمرين.

تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية: تراجع المخزونات لا يكفي لدعم الأسعار

أظهر التقرير الصادر عن إدارة معلومات الطاقة أمس الأربعاء انخفاضًا أكبر من المتوقع في مخزونات النفط الأمريكية بمقدار 2.7 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 25 أبريل/نيسان، نتيجة ارتفاع الصادرات وطلب المصافي، وهو ما فاق التوقعات التي رجحت زيادة قدرها 429 ألف برميل. وفي هذا السياق، ارتفع استهلاك المصافي من النفط الخام 189 ألف برميل يوميا خلال الأسبوع. رغم ذلك، ارتفعت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 900 ألف برميل، في حين تراجع البنزين 4 ملايين برميل. كما ذكرت الإدارة أن صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام انخفض 663 ألف برميل يوميًا الأسبوع الماضي.

تدل هذه الأرقام على تحسن جزئي في الطلب الصناعي على النفط، لكنه غير كافٍ لتعويض التأثيرات السلبية لتراجع النمو الاقتصادي، خصوصًا في الولايات المتحدة. وقد يساهم هذا العامل في تهدئة وتيرة التراجعات السعرية للنفط على المدى القصير، لكنه لا يمنح دفعة قوية كافية لسهم أرامكو في ظل الصورة الكلية الضعيفة للطلب العالمي.

تحول السياسة النفطية السعودية: إشارات لاحتمال زيادة الإنتاج

أفادت مصادر مطلعة لوكالة رويترز بأن المملكة العربية السعودية تلمّح لحلفائها في أوبك+ بأنها ليست بصدد دعم السوق من خلال تخفيضات إضافية في الإنتاج، بل قد تتجه لزيادة الإمدادات لحماية حصتها السوقية. وتُظهر هذه الإشارات استعدادًا لتحمل فترة طويلة من انخفاض الأسعار، في ظل تراجع التزام بعض الدول مثل العراق وكازاخستان بحصص الإنتاج.

يحدّ هذا التحول الاستراتيجي من التوقعات بتدخل سعودي قوي لدعم الأسعار، ويضع ضغوطًا إضافية على أسعار الخام العالمية، مما يعزز من النظرة السلبية تجاه أسهم شركات النفط، وعلى رأسها أرامكو. وفي حال تم تأكيد هذه السياسة في اجتماع 5 مايو، فإن السوق قد يتفاعل بهبوط إضافي، مما سيؤثر سلبًا على السهم.

بيانات الناتج المحلي الإجمالي السعودي: تباطؤ نمو القطاع النفطي

أظهرت بيانات صادرة اليوم عن الهيئة العامة للإحصاء أن الاقتصاد السعودي سجل نموًا بنسبة 2.7% في الربع الأول 2025، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، مدفوعًا بزيادة الأنشطة غير النفطية بنسبة 4.2% والأنشطة الحكومية بنسبة 3.2%، في حين تراجعت الأنشطة النفطية بنسبة 1.4%.

وعلى أساس ربع سنوي، حقق الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي المعدل موسميًا نموًا بنسبة 0.9% في الربع الأول من 2025، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، وجاء ذلك نتيجة ارتفاع الأنشطة الحكومية بنسبة 4.9%، إضافة إلى نمو الأنشطة غير النفطية بمعدل 1.0%، في حين شهدت الأنشطة النفطية انخفاضًا بمقدار 1.2%.

ورغم أن هذه الأرقام تعكس نجاح المملكة في تنويع الاقتصاد، إلا أن مساهمة أرامكو لا تزال ترتكز بشكل كبير على القطاع النفطي. وعليه، فإن تراجع النشاط النفطي يُعد إشارة سلبية لمستثمري أرامكو، خاصة في ظل غياب نمو قوي في الإنتاج أو الأسعار.

تطورات الحرب التجارية 

صرح الرئيس الأمريكي ترامب أمس بأنه يأمل إلى التوصل إلى اتفاق مع الصين، قائلاً: "نريد من الصين أن تتعامل معنا بعدالة". جاء ذلك بعد أن سجل الاقتصاد الأمريكي انكماشًا بمعدل سنوي بلغ 0.3% خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بنمو بلغ 2.4% في الربع الرابع من العام السابق.

إلا أن ترامب علق على الانكماش الاقتصادي بأنه لا علاقة له بالرسوم الجمركية، وأنه يتوقع انتعاش الاقتصاد مع بدء تطبيق هذه الرسوم.

من جهة أخرى، بدأت الصين بالإعداد لقائمة من الإعفاءات الجمركية على منتجات أمريكية منها أدوية ورقائق إلكترونية ومحركات طائرات، وذلك بهدف احتواء التصعيد التجاري. رغم ذلك، لم تُعلن بكين حتى الآن عن خطوات ملموسة تشمل الطاقة أو النفط، ما يجعل تأثير هذه الخطوة على سهم أرامكو محدودًا في الوقت الحالي.

ومع ذلك، قد تمثل هذه التطورات بصيص أمل في حال تحولت إلى خطوات تجارية فعلية تشمل تخفيف القيود على واردات الطاقة، ما يدعم التوقعات بتحسن الطلب الآسيوي لاحقًا، وهو عامل حيوي لأرامكو التي تعتمد بشكل كبير على الأسواق الآسيوية لتصدير خامها.

نتائج مرتقبة وضغوط استثمارية

تترقّب الأسواق إعلان النتائج المالية لأرامكو عن الربع الأول من عام 2025 في 11 مايو/أيار المقبل، وسط توقعات بمواصلة الأداء الضعيف بعد عام 2024 الذي شهد انخفاضًا بنسبة 12.39% في الأرباح السنوية إلى نحو 398.4 مليار ريال، نتيجة تراجع الإيرادات وارتفاع التكاليف التشغيلية.

تطورات مؤشر تداول – تاسي (TASI)

تراجعت السوق السعودية بشكل حاد اليوم، حيث أغلق مؤشر "تاسي" منخفضًا بنسبة 1.1% عند 11544 نقطة، وهو أدنى إغلاق منذ ثلاثة أسابيع، بتداولات ضعيفة نسبيًا بلغت 5.1 مليار ريال فقط. وسجلت معظم القطاعات القيادية تراجعًا ملحوظًا، وعلى رأسها البنوك والطاقة والمواد الأساسية، مما زاد من الضغوط البيعية على سهم أرامكو.

الراجحي: -0.92% إلى 96.50 ريال
الأهلي: -2.24% إلى 34.90 ريال
أكوا باور: -2.48% إلى 314.00 ريال
سابك: +0.49% إلى 61.30 ريال

نظرة فنية على سهم أرامكو

من الناحية الفنية، حافظ سهم أرامكو على مسار هابط للجلسة الرابعة على التوالي، بعد كسره أمس لمستوى دعم 25.60 ريال، ليستقر اليوم عند 25.20 ريال، وهو أدنى سعر خلال الجلسة. مما يعكس استمرار الضغط البيعي. ويُلاحظ أن السهم يتداول دون متوسطاته المتحركة الرئيسية (50 و100 و200 يوم) والتي تقع على التوالي عند 26.21 و27.14 و27.35 ريال، وهو ما يعزز الاتجاه الهابط. كما كسر السهم في وقت سابق مستوى الدعم 25.60 ريال، مما يفتح المجال لاختبار مستويات 25.00 ثم 24.75 ريال في حال استمر الزخم السلبي.

من ناحية الزخم، يظهر مؤشر القوة النسبية (RSI) عند مستوى 38.59، ما يشير إلى اقتراب السهم من منطقة التشبع البيعي دون أن يعطي إشارة واضحة على انعكاس الاتجاه. فنيًا، لا يزال الاتجاه الهابط هو المسيطر ما لم يتمكن السهم من اختراق مستوى 25.65 ريال ثم 26.00 ريال، وهي مستويات مقاومة قريبة. يُنصح المستثمرون بمتابعة حركة السعر قرب الدعم النفسي 25.00 ريال لتحديد مدى قوة المشترين في تلك المنطقة.

خلاصة

يتعرض سهم أرامكو لضغوط متعددة مع بداية شهر مايو، في مقدمتها تعمق هبوط أسعار النفط وتراجع شهية المخاطرة في السوق المحلية، إلى جانب توقعات بنتائج فصلية ضعيفة. وبينما تُبقي الشركة على قوتها من حيث المركز المالي والسيولة والتوزيعات، إلا أن الأداء السعري يظل مرهونًا بتحسن ظروف السوق العالمية، وخاصة تعافي الطلب على الخام، أو تغير مفاجئ في سياسة إنتاج أوبك+.

في ظل هذه الظروف، من المرجح أن يواصل السهم تداولاته في نطاق ضيق يميل للهبوط، ما لم يظهر محفز نوعي يغير من المزاج العام للمستثمرين. وينصح بمتابعة التطورات القادمة، خاصة نتائج أرامكو المرتقبة في 11 مايو، وأي إشارات إيجابية في أسعار النفط أو من أسواق آسيا، حيث يكمن الأمل الأكبر في استعادة بعض الزخم المفقود.

معلومات عن شركة أرامكو السعودية

تُعد أرامكو السعودية من أكبر شركات النفط والغاز في العالم، تأسست عام 1933 ويقع مقرها الرئيسي في الظهران، المملكة العربية السعودية. وتتميّز بقدرة إنتاجية عالية واحتياطيات ضخمة من النفط والغاز، وتلعب دورًا حيويًا في تلبية الطلب العالمي على الطاقة.

وتسعى أرامكو لتحقيق التوازن بين تلبية الطلب المتزايد على الطاقة وتحقيق أهداف الاستدامة والابتكار، وتُعد ركيزة أساسية في الاقتصاد السعودي. وتملك الحكومة السعودية 81.5% من أسهم الشركة بشكل مباشر، فيما يملك صندوق الاستثمارات العامة السعودي 16%.

 

تحتوي المعلومات الواردة في هذه الصفحات على بيانات تطلعية تنطوي على مخاطر وشكوك. الأسواق والأدوات الواردة في هذه الصفحة هي لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي بأي حال من الأحوال أن تظهر كتوصية لشراء أو بيع هذه الأصول. يجب عليك إجراء البحث الشامل الخاص بك قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية. لا تضمن FXStreet بأي شكل من الأشكال خلو هذه المعلومات من الأخطاء أو الأخطاء أو البيانات الخاطئة المادية. كما أنه لا يضمن أن تكون هذه المعلومات ذات طبيعة مناسبة. ينطوي الاستثمار في الأسواق المفتوحة على قدر كبير من المخاطر ، بما في ذلك خسارة كل أو جزء من استثمارك ، فضلاً عن الضيق العاطفي. تقع على عاتقك مسؤولية جميع المخاطر والخسائر والتكاليف المرتبطة بالاستثمار ، بما في ذلك الخسارة الكاملة لرأس المال. الآراء والآراء المعبر عنها في هذا المقال هي آراء المؤلفين ولا تعكس بالضرورة السياسة الرسمية أو موقف FXStreet ولا معلنيها.


محتوى ذو صلة

تحميل...



حقوق الطبع والنشر © 2025 FOREXSTREET S.L.، جميع الحقوق محفوظة.