سعر سهم أرامكو اليوم: ارتفاع طفيف وسط دعم من أسعار النفط وصعود المؤشر العام 0.3%
|سجّل سهم أرامكو السعودية ارتفاعًا طفيفًا خلال تداولات اليوم الثلاثاء 22 أبريل/نيسان 2025، مستفيدًا من تحسّن طفيف في أداء السوق السعودية وعودة أسعار النفط للصعود.
أغلق سهم أرامكو جلسة اليوم عند مستوى 25.60 ريال سعودي، مرتفعًا بنسبة 0.59% مقارنة بالإغلاق السابق عند 25.45 ريال. افتتح السهم تداولاته عند نفس مستوى الإغلاق السابق، مسجلًا أعلى مستوى له خلال الجلسة عند 25.60 ريال، وأدنى مستوى عند 25.25 ريال. وبلغ حجم التداول نحو 13.29 مليون سهم، بقيمة تجاوزت 338.9 مليون ريال، توزعت على 13609 صفقة، ما يشير إلى تحسن ملحوظ في السيولة مقارنة بالمعدل اليومي خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
العوامل المؤثرة على سهم أرامكو
تحسن محدود في أسعار النفط يعيد بعض الثقة
بعد تراجع ملحوظ في الجلسة السابقة بنحو 2.5% لكل من خام برنت وخام غرب تكساس، عادت أسعار النفط للارتفاع خلال تداولات اليوم الثلاثاء، مدعومة بعمليات تغطية مراكز البيع والرهانات على ارتداد فني قصير المدى. ووفقًا لمنصة الطاقة، ارتفع خام برنت تسليم يونيو/حزيران بنحو 1% ليصل إلى 66.92 دولارًا للبرميل، فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.7% إلى 62.86 دولارًا، في محاولة لتعويض الخسائر الأخيرة الناتجة عن حالة عدم اليقين العالمية.
ويُعزى هذا الارتفاع الجزئي إلى تحركات تكتيكية من المستثمرين بعد عمليات بيع مكثفة يوم أمس، وسط مؤشرات على تهدئة نسبية للمخاوف المتعلقة بالإمدادات الإيرانية مع استمرار المحادثات النووية بين طهران وواشنطن. لكن في الوقت نفسه، يرى محللون أن هذا التعافي الطفيف لا يعبّر بالضرورة عن تغير في الاتجاه العام لأسعار النفط، لكنه يعكس حالة من الحذر وسط تقلبات الأسواق العالمية وعودة المخاوف بشأن السياسة التجارية والنقدية في الولايات المتحدة، لاسيما بعد الانتقادات الحادة التي وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاحتياطي الفيدرالي، والتي أثارت مخاوف بشأن استقلالية البنك المركزي وتأثيره على النمو الاقتصادي.
كما أثرت توقعات الركود الاقتصادي الأمريكي - والتي أظهرت استطلاعات حديثة أنها تقترب من احتمالية تبلغ 50% خلال الاثني عشر شهرًا المقبلة - على شهية المستثمرين تجاه الأصول المرتبطة بتوقعات النمو مثل النفط، ما يجعل الارتداد الحالي هشًا إلى حد كبير. ويأتي ذلك في ظل خفض وزارة الاقتصاد الروسية لتوقعاتها لمتوسط أسعار خام برنت خلال 2025 بنحو 17%، ما يعكس رؤية سلبية على المدى المتوسط.
ورغم أن هذا التحسن في أسعار الخام لا يُعد كافيًا لعكس الاتجاه العام الهابط للأسعار، إلا أنه منح أسهم الطاقة - ومن بينها أرامكو - قدرًا من الدعم اللحظي خلال جلسة اليوم، خاصة مع تحسن المزاج العام في السوق السعودي وتفوق أداء قطاعي البنوك والطاقة. ومع ذلك، لا تزال النظرة العامة حذرة، في ظل غياب محفزات قوية قادرة على خلق زخم مستدام في الأسواق العالمية للنفط.
كان لهذا الارتداد الفني في أسعار خام برنت وخام غرب تكساس أثر داعم محدود على سهم أرامكو، إذ أسهم في تقليص الضغوط البيعية التي شهدها السهم في الجلسات السابقة. ومع أن الارتفاع الطفيف في الأسعار لم يكن كافيًا لعكس مسار السوق، إلا أنه ساعد على استقرار السهم نسبيًا فوق مستويات دعم مهمة من الناحية الفنية، ما حفّز بعض المتداولين على إعادة التمركز.
اتفاقية BYD: خطوة استراتيجية للمستقبل
تواصل الأسواق استيعاب أبعاد الاتفاقية التي أعلنت عنها أرامكو مع شركة "بي واي دي" الصينية، والتي تهدف إلى تعزيز تطوير تقنيات المركبات منخفضة الانبعاثات من خلال التعاون البحثي. ويُنظر إلى هذه الخطوة كجزء من التحول الاستراتيجي للشركة باتجاه تنويع مصادر الإيرادات والاستعداد لمستقبل ما بعد النفط، إلا أن التأثير الفوري على أداء السهم لا يزال محدودًا في ظل غياب محفزات قصيرة الأجل.
دعم من القطاع المصرفي يرفع المعنويات في السوق
جاء ارتفاع السهم ضمن موجة صعود طفيفة قادها القطاع المصرفي، عقب إعلان أرباح قوية من البنك الأهلي، والتي فاقت التوقعات. ساهم هذا في تحسين المزاج العام داخل السوق، رغم استمرار المخاوف العالمية بشأن الركود الاقتصادي وتباطؤ الطلب.
توزيعات الأرباح ودورها في دعم السهم
رغم تراجع أرباح أرامكو بنسبة 12.4% في عام 2024، واصل السهم جذب المستثمرين بفضل سياسة التوزيعات السخية والمستقرة. فقد أعلنت الشركة عن توزيعات بقيمة 80.1 مليار ريال عن الربع الرابع، تشمل أول دفعة من الأرباح المرتبطة بالأداء، ما يعكس قوة التدفقات النقدية وقدرة الشركة على الحفاظ على عوائد مجزية حتى في ظل انخفاض الأرباح.
وتُعد هذه السياسة، إلى جانب توقعات الشركة بتوزيع 320.4 مليار ريال خلال 2025، من أبرز عوامل دعم السهم، حيث تمنح المستثمرين المؤسسيين ثقة أكبر بالاحتفاظ بالسهم رغم تقلبات الأسواق. هذا النهج ساهم في الحد من الضغوط البيعية الأخيرة، خاصة مع استمرار أرامكو في تنفيذ مشاريع توسعية تفتح المجال لنمو إضافي في التدفقات النقدية مستقبلاً.
تطورات مؤشر تداول - تاسي (TASI)
أغلق مؤشر تاسي مرتفعًا بنسبة 0.3% عند 11586 نقطة بدعم من أسهم البنوك والطاقة، وسط تداولات بلغت 5.4 مليار ريال، وهي سيولة أعلى من جلسة الأمس. ويعكس هذا التحسن الجزئي استمرار الحذر، لكنه يشير إلى عودة بعض المستثمرين للشراء الانتقائي في الأسهم القيادية.
الراجحي: +0.41% إلى 98.00 ريال
بنك الرياض: +2.65% إلى 30.95 ريال
الأهلي: +3.98% إلى 35.25 ريال
سابك: -0.49% إلى 60.80 ريال
أكوا باور: -1.85% إلى 318.40 ريال
نظرة فنية على سهم أرامكو
أنهى سهم أرامكو تداولات اليوم على ارتفاع طفيف بنسبة +0.59% ليغلق عند مستوى 25.60 ريال، وهو الحد الأعلى لنطاق الجلسة، ما يعكس بوضوح ميلاً شرائيًا محدودًا في نهاية التداولات.
من الناحية الفنية، يتحرك السهم داخل قناة هابطة ممتدة منذ مطلع العام، ولا يزال يتداول دون المتوسطات المتحركة الرئيسية (50 و100 و200 يوم)، والتي تتوزع حاليًا بين مستويات 26.51 و27.44 ريال، مما يعزز استمرار الضغط البيعي على المدى المتوسط.
على المدى القصير، نلاحظ أن السهم يتحرك حاليًا تحت المتوسط المتحرك لـ9 أيام (25.68 ريال)، مما يعني أن الزخم الإيجابي لا يزال هشًا. رغم ذلك، فإن إغلاق الشمعة اليوم عند قمة النطاق السعري يعكس ترددًا إيجابيًا من جانب المشترين، في محاولة لاختبار المقاومة الفنية التالية عند 25.70 ريال، والتي تمثل حاجزًا فنيًا هامًا أمام أي ارتداد فعلي.
يظهر مؤشر الماكد (MACD) تقاطعًا صعوديًا طفيفًا، إلا أن كلا الخطين لا يزالان ضمن المنطقة السالبة، مما يشير إلى أن الزخم الصعودي لا يزال ناشئًا ولم يُؤكد بعد. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 44.88، دون مستوى الحياد 50، مما يشير إلى أن السهم لا يزال يتحرك في منطقة ضغط سلبي نسبيًا، لكن دون الوصول إلى حالة تشبع بيعي.
بالتالي، يمكن القول إن السهم يُظهر محاولة حذرة للارتداد ضمن مسار هابط أوسع. ويُعد اختراق مستوى 25.70 ريال بإغلاق يومي قوي إشارة مبدئية على بداية خروج من هذا المسار الهابط، مع إمكانية استهداف متوسط 50 يوم لاحقًا. في المقابل، فإن كسر الدعم الحالي عند 25.25 ريال سيعيد السهم إلى اختبار القاع النفسي الهام عند 25.00 ريال، والذي يشكل مستوى دعم محوري في الوقت الراهن.
معلومات عن شركة أرامكو السعودية
تُعد أرامكو السعودية من أكبر شركات النفط والغاز في العالم، تأسست عام 1933 ويقع مقرها الرئيسي في الظهران، المملكة العربية السعودية. وتتميّز بقدرة إنتاجية عالية واحتياطيات ضخمة من النفط والغاز، وتلعب دورًا حيويًا في تلبية الطلب العالمي على الطاقة.
وتسعى أرامكو لتحقيق التوازن بين تلبية الطلب المتزايد على الطاقة وتحقيق أهداف الاستدامة والابتكار، وتُعد ركيزة أساسية في الاقتصاد السعودي. وتملك الحكومة السعودية 81.5% من أسهم الشركة بشكل مباشر، فيما يملك صندوق الاستثمارات العامة السعودي 16%.
تحتوي المعلومات الواردة في هذه الصفحات على بيانات تطلعية تنطوي على مخاطر وشكوك. الأسواق والأدوات الواردة في هذه الصفحة هي لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي بأي حال من الأحوال أن تظهر كتوصية لشراء أو بيع هذه الأصول. يجب عليك إجراء البحث الشامل الخاص بك قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية. لا تضمن FXStreet بأي شكل من الأشكال خلو هذه المعلومات من الأخطاء أو الأخطاء أو البيانات الخاطئة المادية. كما أنه لا يضمن أن تكون هذه المعلومات ذات طبيعة مناسبة. ينطوي الاستثمار في الأسواق المفتوحة على قدر كبير من المخاطر ، بما في ذلك خسارة كل أو جزء من استثمارك ، فضلاً عن الضيق العاطفي. تقع على عاتقك مسؤولية جميع المخاطر والخسائر والتكاليف المرتبطة بالاستثمار ، بما في ذلك الخسارة الكاملة لرأس المال. الآراء والآراء المعبر عنها في هذا المقال هي آراء المؤلفين ولا تعكس بالضرورة السياسة الرسمية أو موقف FXStreet ولا معلنيها.