سعر سهم أرامكو اليوم: ضغوط سوقية تؤثر على الأداء الأسبوعي رغم ارتفاع أسعار النفط
|تراجع سهم أرامكو السعودية خلال تداولات اليوم الخميس 17 أبريل/نيسان 2025، رغم تعافي أسعار النفط في الأسواق العالمية، وذلك في ظل استمرار حالة الترقب في السوق المحلية والعالمية، وتزايد القلق من تداعيات التوترات التجارية والضغوط الجيوسياسية، وتصاعد المخاوف من تطورات مفاجئة خلال عطلة نهاية الأسبوع، بالإضافة إلى عمليات جني الأرباح التي شهدها السوق السعودي بنهاية الأسبوع.
أنهى سهم أرامكو التعاملات الأسبوعية عند مستوى 25.45 ريال سعودي، منخفضًا بنسبة 0.78% مقارنةً بإغلاق الجلسة السابقة عند 25.65 ريال. وافتتح السهم تداولاته عند نفس مستوى الإغلاق السابق، ليسجل أعلى مستوى له خلال الجلسة عند 25.70 ريال، وأدنى مستوى عند 25.45 ريال. وبلغت كمية التداول نحو 10.63 مليون سهم، بقيمة إجمالية قاربت 271.47 مليون ريال، موزعة على 16032 صفقة.
العوامل المؤثرة على سهم أرامكو
تحسن نسبي في أسعار النفط لا يكفي لدعم السهم
رغم تراجع سهم أرامكو اليوم، فقد سجلت أسعار النفط تحسنًا ملحوظًا خلال الساعات الماضية، مدفوعة بزيادة المخاوف من نقص الإمدادات نتيجة العقوبات الأمريكية الجديدة المفروضة على صادرات النفط الإيرانية، وتعهدات من بعض دول منظمة أوبك - العراق وكازاخستان ودول أخرى - بخفض الإنتاج لتعويض التجاوزات السابقة للحصص المتفق عليها. وارتفع خام برنت بنسبة 0.71% إلى 66.32 دولارًا للبرميل، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.9% إلى 63.02 دولار، مسجلين أعلى مستوياتهما منذ أوائل أبريل/نيسان.
رغم ذلك، ما زال تأثير هذا التحسن محدودًا على المدى القصير، حيث طغت ضغوط أخرى على حركة سهم أرامكو، إذ لا تزال حالة الحذر حيال تباطؤ الطلب في الصين والولايات المتحدة تلقي بثقلها، خصوصًا بعد تصريحات حذرة اليوم من باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن استمرار التوترات التجارية وتأثيرها السلبي على أهداف الاستقرار الاقتصادي، محفزًا تقلبات في الأسواق العالمية، الأمر الذي قد يكبح الطلب العالمي على الطاقة في النصف الثاني من 2025.
كذلك فقد أعلن معهد البترول الأمريكي سابقًا في تقريره عن المخزونات الأمريكية من النفط الخام ارتفاعها بواقع 2.4 مليون برميل، خلال الأسبوع المنتهي في 11 أبريل، في إشارة إلى تباطؤ الطلب في أكبر مستهلك عالمي للطاقة.
كذلك فقد توقعت وكالة الطاقة الدولية انخفاض نمو الطلب العالمي إلى 730 ألف برميل يوميًا في 2025، وهو أبطأ معدل في 5 سنوات، مقابل توقعات سابقة بلغت 1.03 مليون برميل يوميًا.
وسابقًا، خفضت منظمة أوبك أيضًا توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2025 بمقدار 1.30 مليون برميل يوميًا مقابل تقديرات الشهر الماضي البالغة 150 ألف برميل يوميًا.
ضغوط السوق المحلية وتراجع المؤشر العام
أثر التراجع العام في السوق السعودية سلبًا على أداء السهم، حيث انخفض مؤشر السوق (تاسي) بنسبة 0.7% ليغلق عند 11553 نقطة، مسجلاً خسارة بلغت 81 نقطة، مع تداولات بقيمة 4.7 مليار ريال. جاء ذلك في ظل تراجع قطاع الطاقة بنسبة 0.8%، متأثرًا بسهم أرامكو إلى جانب أسهم شركات قيادية أخرى في القطاع.
ويرى محللون أن السوق شهد اليوم موجة جني أرباح طبيعية بعد مكاسب الأسبوع الماضي، إلا أن ضعف الزخم الشرائي وغياب محفزات جديدة قبل عطلة نهاية الأسبوع إلى جانب ترقب المستثمرين لنتائج الشركات عن الربع الأول، أسهمت في تعزيز موجة التراجع، خاصة في أسهم الشركات الكبرى.
العوامل الجيوسياسية والتجارية
لا تزال المخاوف من التصعيد في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وعودة فرض الرسوم الجمركية، تفرض نفسها على توجهات المستثمرين، وتزيد من القلق بشأن تباطؤ النمو العالمي، ما يؤثر سلبًا على شركات الطاقة الكبرى، ومنها أرامكو.
عوامل داعمة على المدى الطويل
على المدى المتوسط والطويل، تبقى النظرة إلى أرامكو إيجابية نسبيًا، خاصة مع استمرارها في تنفيذ مشاريعها التوسعية في قطاع البتروكيماويات وتوسعات التكرير ومضاعفة القيمة المضافة، إلى جانب اكتشافات جديدة تُعزز من مرونة الإنتاج على المدى الطويل. كما يُتوقع أن تستفيد الشركة من تحولات هيكلية في سوق الطاقة قد تفرضها أزمة الإمدادات الجيوسياسية. ومع ذلك، فإن الضغوط المستمرة على الإيرادات، وانخفاض التوزيعات المتوقعة للعام 2025، قد تحد من إقبال المستثمرين على السهم في المدى القصير.
تطورات مؤشر تداول - تاسي (TASI)
تراجع مؤشر السوق السعودي (تاسي) بنسبة 0.7% ليغلق عند 11553 نقطة (-81 نقطة)، متأثرًا بجني أرباح في عدد من القطاعات، أبرزها الطاقة والمواد الأساسية والبنوك. وبلغت قيمة التداولات نحو 4.7 مليار ريال، بانخفاض واضح مقارنة بجلسة أمس.
جاء التراجع بقيادة بعض الأسهم القيادية مثل:
الراجحي: -0.51% إلى 97.60 ريال
سابك: -0.65% إلى 61.30 ريال
أكوا باور: -1.5% إلى 326.20 ريال
البنك الأهلي: -0.9% إلى 34.05 ريال
نظرة فنية على سهم أرامكو
فنيًا، يواصل سهم أرامكو تداوله في نطاق عرضي هابط بعد فشله في العودة فوق مستوى الدعم السابق عند 25.60 ريال. ويشير الإغلاق اليومي عند 25.45 ريال إلى ضعف الزخم الشرائي، مدعومًا بمؤشر القوة النسبية (RSI) عند 41.6، واستمرار ضعف تقاطع مؤشر الماكد (MACD). في حال استمرار الضغوط البيعية، قد يتجه السهم لاختبار الدعم عند 25.30 ريال، مع اعتبار منطقة 25.85 – 26.00 ريال مقاومة قوية أمام أي ارتداد فني محتمل.
معلومات عن شركة أرامكو السعودية
تُعد أرامكو السعودية من أكبر شركات النفط والغاز في العالم، تأسست عام 1933 ويقع مقرها الرئيسي في الظهران، المملكة العربية السعودية. وتتميّز بقدرة إنتاجية عالية واحتياطيات ضخمة من النفط والغاز، وتلعب دورًا حيويًا في تلبية الطلب العالمي على الطاقة.
وتسعى أرامكو لتحقيق التوازن بين تلبية الطلب المتزايد على الطاقة وتحقيق أهداف الاستدامة والابتكار، وتُعد ركيزة أساسية في الاقتصاد السعودي. وتملك الحكومة السعودية 81.5% من أسهم الشركة بشكل مباشر، فيما يملك صندوق الاستثمارات العامة السعودي 16%.
تحتوي المعلومات الواردة في هذه الصفحات على بيانات تطلعية تنطوي على مخاطر وشكوك. الأسواق والأدوات الواردة في هذه الصفحة هي لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي بأي حال من الأحوال أن تظهر كتوصية لشراء أو بيع هذه الأصول. يجب عليك إجراء البحث الشامل الخاص بك قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية. لا تضمن FXStreet بأي شكل من الأشكال خلو هذه المعلومات من الأخطاء أو الأخطاء أو البيانات الخاطئة المادية. كما أنه لا يضمن أن تكون هذه المعلومات ذات طبيعة مناسبة. ينطوي الاستثمار في الأسواق المفتوحة على قدر كبير من المخاطر ، بما في ذلك خسارة كل أو جزء من استثمارك ، فضلاً عن الضيق العاطفي. تقع على عاتقك مسؤولية جميع المخاطر والخسائر والتكاليف المرتبطة بالاستثمار ، بما في ذلك الخسارة الكاملة لرأس المال. الآراء والآراء المعبر عنها في هذا المقال هي آراء المؤلفين ولا تعكس بالضرورة السياسة الرسمية أو موقف FXStreet ولا معلنيها.