قمة سعودية-أمريكية في واشنطن: تعزيز الشراكة الاستراتيجية وبحث ملفات الطاقة
|تمثل زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن محطة اقتصادية مفصلية تعيد رسم حدود الشراكة بين المملكة والولايات المتحدة، وسط توقعات بانتقال العلاقات من التنسيق التقليدي إلى بناء شبكات استثمارية وتقنية ودفاعية مترابطة تقود مرحلة النمو المقبلة للاقتصاد السعودي والأمريكي معًا.
أكد مجلس الأعمال السعودي-الأمريكي، تشارلز حلّاب، أن الزيارة تفتح "فصلاً جديدًا" في الشراكة الاقتصادية، مع الإشارة إلى تسهيل نحو 500 ارتباط تنفيذي بين قيادات الأعمال وصناع السياسات خلال العام الماضي، إلى جانب صفقات نوعية شملت مشروع توطين صناعي بقيمة 375 مليون دولار، وترخيصًا جامعيًا تاريخيًا، وشراكة في علوم الحياة بقيمة 5.8 مليار دولار، بحسب العربية.
وقال حلّاب إن القطاعات المتقدمة تتصدر جدول أعمال المرحلة المقبلة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، والتقنيات المتقدمة، والطاقة المبتكرة، والصناعات عالية القيمة، بالتوازي مع قطاعات جودة الحياة كالخدمات الصحية والتعليم والسياحة والترفيه، بما يتسق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
كما يعمل الجانبان على توسيع مشاركة الشركات الصغيرة والمتوسطة في العقود الصناعية والخدمات المساندة، في مسعى لرفع المحتوى المحلي وتوسيع القيمة المضافة المستدامة في سلاسل التوريد المشتركة.
شراكات استراتيجية في الذكاء الاصطناعي والرقائق
تتناول مباحثات واشنطن ملفات تقنية كبرى تقودها رغبة سعودية في ضمان تدفق الرقائق الأمريكية المتقدمة التي تمثل ركيزة أساسية لبناء منظومة وطنية للذكاء الاصطناعي، مستفيدة من ميزة الطاقة منخفضة التكلفة داخل المملكة.
وتتوقع المصادر أن تمضي شركات مثل إنفيديا (Nvidia) وإيه إم دي (AMD) في نقل منضبط للمعالجات المتقدمة إلى شركات أمريكية أو سعودية تعمل داخل المملكة لإنشاء مراكز بيانات وبنية رقمية داعمة للذكاء الاصطناعي على نطاق واسع.
اقرأ أيضًا: اتفاق وشيك بين السعودية والولايات المتحدة لتصدير رقائق الذكاء الاصطناعي
مصادر متنوعة للطاقة
تستهدف الزيارة توسيع محاور التعاون في المعادن الحيوية، والغاز الطبيعي، والطاقة الشمسية، وإمكانات دخول الطاقة النووية المدنية ضمن استراتيجية السعودية الصناعية طويلة الأمد.
وبحسب راتني، فإن "السعودية مستثمر رئيسي في الطاقة المتجددة، وترى الطاقة النووية جزءًا من مستقبلها، وستسعى لاتفاق تعاون نووي مدني مع الولايات المتحدة"، نقلاً عن بلومبرغ.
قيادة سعودية في مشهد الطاقة العالمي
ترسخ المملكة دورها المحوري في استقرار أسواق النفط العالمية عبر دورها القيادي في منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفائها (أوبك+)، خصوصًا مع بدء المنظمة التخلي تدريجيًا عن تخفيضات الإنتاج، ما يقلص الطاقة الفائضة العالمية المقدرة حاليًا بـ 4 ملايين برميل يوميًا.
استثمارات سعودية ضخمة في الاقتصاد الأمريكي
ترتكز الزيارة على بحث زيادة الاستثمارات السعودية المباشرة في الولايات المتحدة، بعد إعلان المملكة نيتها ضخ تريليون دولار في الاقتصاد الأمريكي خلال السنوات الأربع المقبلة، ارتفاعًا من 600 مليار دولار أُعلن عنها في بداية العام، بحسب الشرق بزنس.
وناقش وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت مع محافظ صندوق الاستثمارات العامة ياسر الرميان، قبل أيام، آليات تعزيز استثمارات الصندوق في السوق الأمريكية بما يدعم النمو ويوسع العلاقات طويلة الأمد بين البلدين.
تحتوي المعلومات الواردة في هذه الصفحات على بيانات تطلعية تنطوي على مخاطر وشكوك. الأسواق والأدوات الواردة في هذه الصفحة هي لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي بأي حال من الأحوال أن تظهر كتوصية لشراء أو بيع هذه الأصول. يجب عليك إجراء البحث الشامل الخاص بك قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية. لا تضمن FXStreet بأي شكل من الأشكال خلو هذه المعلومات من الأخطاء أو الأخطاء أو البيانات الخاطئة المادية. كما أنه لا يضمن أن تكون هذه المعلومات ذات طبيعة مناسبة. ينطوي الاستثمار في الأسواق المفتوحة على قدر كبير من المخاطر ، بما في ذلك خسارة كل أو جزء من استثمارك ، فضلاً عن الضيق العاطفي. تقع على عاتقك مسؤولية جميع المخاطر والخسائر والتكاليف المرتبطة بالاستثمار ، بما في ذلك الخسارة الكاملة لرأس المال. الآراء والآراء المعبر عنها في هذا المقال هي آراء المؤلفين ولا تعكس بالضرورة السياسة الرسمية أو موقف FXStreet ولا معلنيها.