مصر: تباطؤ التضخم إلى 11.7% في سبتمبر للشهر الرابع على التوالي

واصل معدل التضخم السنوي في المدن المصرية تباطؤه للشهر الرابع على التوالي، مسجلاً 11.7% في سبتمبر مقابل 12% في أغسطس، وفق بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الصادرة اليوم الأربعاء، في قراءة جاءت أعلى قليلًا من متوسط توقعات المحللين البالغ 11% في استطلاع أجرته رويترز.

اقرأ أيضًا: توقعات بانخفاض التضخم السنوي في مصر إلى 11% خلال سبتمبر - رويترز

وأشار الجهاز إلى أن معدل التضخم السنوي لإجمالي الجمهورية تراجع إلى 10.3% خلال سبتمبر، مقابل 11.2% في أغسطس، في حين ارتفع التضخم الشهري إلى 1.5% من 0.2% في أغسطس، مدفوعًا بزيادات موسمية في أسعار الخضراوات والفاكهة بنسبة 12.2% و3.5% على التوالي.

ويعد مستوى التضخم المسجل في سبتمبر هو الأدنى منذ عامين، بعد أن بلغ ذروته التاريخية عند 38% في سبتمبر 2023، قبل أن يبدأ مسارًا هبوطيًا مدعومًا ببرنامج الإصلاح الاقتصادي الموقع مع صندوق النقد الدولي في مارس 2024، والذي تضمن حزمة دعم مالي بقيمة 8 مليارات دولار، ساعدت في استقرار الأسواق وكبح جماح الأسعار.

دفع تباطؤ التضخم البنك المركزي المصري إلى مواصلة دورة خفض الفائدة، حيث قررت لجنة السياسة النقدية في 2 أكتوبر الجاري خفض سعر الإقراض لليلة واحدة بمقدار 100 نقطة أساس، في رابع خفض على التوالي خلال 2025، بعد خفض سابق بمقدار 200 نقطة أساس في 28 أغسطس السابق.

اقرأ أيضًا: البنك المركزي المصري يخفض الفائدة 100 نقطة أساس للمرة الرابعة في 2025

وبذلك يبلغ سعر الفائدة الحقيقي في مصر - أي الفائدة الاسمية مطروحًا منها معدل التضخم - نحو 9% تقريبًا، وفقًا لبلومبرغ.

ويتوقع محللون استمرار انخفاض التضخم خلال الربع الأخير من العام الجاري مدعومًا بتراجع أسعار عدد من السلع الأساسية وتحسن أداء الجنيه المصري أمام الدولار، لكن نحو 70% من الخبراء الذين شملهم استطلاع أجرته CNBC عربية يرون أن أي زيادات في أسعار الوقود خلال الشهر الحالي قد تدفع المعدلات للارتفاع مجددًا إلى نحو 15% بنهاية 2025، في حال لم تقابل بإجراءات استيعابية من الحكومة والبنك المركزي.

في هذه الأثناء، شهد سعر صرف الدولار الأمريكي تراجعًا طفيفًا أمام الجنيه المصري بنهاية تعاملات اليوم الأربعاء. في الوقت الحالي، يتداول زوج الدولار الأمريكي/الجنيه المصري USD/EGP في محيط منطقة 47.48.