fxs_header_sponsor_anchor

أخبار

بنك إسرائيل يتجه لتثبيت الفائدة بعد الحرب مع إيران - رويترز

من المتوقع أن يبقي بنك إسرائيل المركزي على سعر الفائدة الأساسي عند 4.5% خلال اجتماعه المقرر في 8 يوليو/تموز، وفقًا لاستطلاع أجرته رويترز شمل 11 اقتصاديًا، حيث توقع 10 منهم تثبيت الفائدة، بينما رجّح أحدهم خفضًا طفيفًا إلى 4.25%. إلا أن مؤشرات متزايدة على استقرار اقتصادي وسياسي بعد الحرب السريعة مع إيران تعزز توقعات بخفض محتمل في أغسطس/آب.

تضاؤل المخاطر وصعود الأسواق

أنهت الحرب التي دامت 12 يومًا مع إيران، والتي أسفرت بحسب التقديرات الرسمية عن أضرار اقتصادية بقيمة 8 مليارات شيكل (نحو 2.37 مليار دولار)، فصلًا جديدًا في التوترات الإقليمية. غير أن الأسواق أبدت استجابة إيجابية سريعة؛ إذ ارتفع الشيكل بنحو 8% أمام الدولار منذ 13 يونيو/حزيران ليبلغ أعلى مستوى له في أكثر من عامين، في حين قفزت مؤشرات بورصة تل أبيب إلى مستويات قياسية، مما يشير إلى تراجع واضح في المخاطر الجيوسياسية التي كانت تشكل عائقًا أمام خفض أسعار الفائدة، بحسب محللين.

نحو خفض قريب للفائدة؟

يرى محللون اقتصاديون أن بنك إسرائيل قد يكون بصدد خفض الفائدة في اجتماع 20 أغسطس/آب، ما لم يتحقق ذلك في يوليو/تموز. وقال جوناثان كاتز، كبير الاقتصاديين في ليدر كابيتال ماركتس، إن البنك المركزي لطالما ربط قراره بالمخاطر المرتفعة، "والآن بعد أن تراجعت بشكل ملحوظ... لماذا لا يُخفّض الفائدة؟ خاصة أن السياسة النقدية ستظل تقييدية حتى عند 4.25%".

تباطؤ التضخم.. ونمو هش

تباطأ معدل التضخم السنوي في إسرائيل إلى 3.1% في مايو/أيار، من 3.6% في أبريل/نيسان، لكنه لا يزال أعلى من النطاق المستهدف للبنك المركزي البالغ 1-3%، وذلك بسبب بقاء الأسعار مرتفعة خلال حرب إسرائيل التي استمرت 20 شهرًا في غزة. ومع ذلك، ساهم ارتفاع قيمة الشيكل وتراجع الضغوط الخارجية في تحسين آفاق استقرار الأسعار.

على صعيد النمو، سجّل الاقتصاد نموًا سنويًا بنسبة 3.7% في الربع الأول من عام 2025، لكن وزارة المالية تراجع حاليًا توقعاتها البالغة 3.6% للنمو في 2025، في ظل الأضرار الناتجة عن الحرب . وخفّضت جي بي مورغان بالفعل تقديراتها للنمو إلى 2% بدلًا من 3.2%.

تفاؤل مشروط بـ"عائد السلام" مع دول الجوار

رغم الخسائر، عبر مستثمرون ومسؤولون إسرائيليون عن تفاؤل حذر بما وصفوه بـ "عائد سلام" اقتصادي محتمل في حال استمرار وقف إطلاق النار مع إيران وتحقيق تهدئة إقليمية أوسع. إذ يرى مراقبون أن الضربة التي تلقاها البرنامج النووي الإيراني وضعف حلفائه في سوريا ولبنان وغزة، قد تهيئ الأجواء لتقارب غير مسبوق مع دول عربية، وفقًا لرويترز.

ووفقًا لكبير الاقتصاديين في وزارة المالية الإسرائيلية، شموئيل أبرامسون، إن ما تشهده إسرائيل حاليًا هو "تفكيك واسع للتهديدات الاقتصادية وتلك التي تهدد وجودنا، إضافة إلى المخاطر الجيوسياسية".

وأبدى مستثمرون اهتمامًا متزايدًا باحتمالات تعميق اتفاقات إبراهيم أو انضمام دول جديدة، في ظل الدور الأمريكي المتواصل للوساطة في ملفات غزة وإيران والمنطقة.

ضغط داخلي على سوق العمل

ورغم المؤشرات الإيجابية، يبقى الاقتصاد الإسرائيلي تحت ضغط، إذ أشارت دائرة الإحصاء إلى أن 35% من الشركات أفادت بتراجع إيراداتها بأكثر من 50% في يونيو/حزيران، نتيجة الحرب. كما يشهد سوق العمل توترات بسبب استمرار استدعاء آلاف العاملين إلى قوات الاحتياط منذ تصاعد النزاع مع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.


تحتوي المعلومات الواردة في هذه الصفحات على بيانات تطلعية تنطوي على مخاطر وشكوك. الأسواق والأدوات الواردة في هذه الصفحة هي لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي بأي حال من الأحوال أن تظهر كتوصية لشراء أو بيع هذه الأصول. يجب عليك إجراء البحث الشامل الخاص بك قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية. لا تضمن FXStreet بأي شكل من الأشكال خلو هذه المعلومات من الأخطاء أو الأخطاء أو البيانات الخاطئة المادية. كما أنه لا يضمن أن تكون هذه المعلومات ذات طبيعة مناسبة. ينطوي الاستثمار في الأسواق المفتوحة على قدر كبير من المخاطر ، بما في ذلك خسارة كل أو جزء من استثمارك ، فضلاً عن الضيق العاطفي. تقع على عاتقك مسؤولية جميع المخاطر والخسائر والتكاليف المرتبطة بالاستثمار ، بما في ذلك الخسارة الكاملة لرأس المال. الآراء والآراء المعبر عنها في هذا المقال هي آراء المؤلفين ولا تعكس بالضرورة السياسة الرسمية أو موقف FXStreet ولا معلنيها.


محتوى ذو صلة

تحميل...



حقوق الطبع والنشر © 2025 FOREXSTREET S.L.، جميع الحقوق محفوظة.