تحليل زوج يورو/دولار EUR/USD: ضعيف فيما دون حاجز منطقة 1.10، وتحول التركيز نحو مؤشر أسعار المستهلكين CPI الألماني / الناتج المحلي الإجمالي GDP الأمريكي

قام زوج يورو/دولار EUR/USD بارتداد متأخر من أدنى مستوياته خلال شهرين يوم الأربعاء.

تراجع ما بعد صدور قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed في الدولار الأمريكي ساعد في إيقاف انخفاض الزوج.

يتطلع المستثمرون الآن إلى قراءة مؤشر أسعار المستهلكين CPI الألماني وبيانات الناتج المحلي الإجمالي GDP الأمريكي من أجل الحصول على زخم جديد.

 

فشل زوج يورو/دولار EUR/USD في الاستفادة من محاولة ارتداد الجلسة السابقة وتعرض لضغوط بيع متجددة يوم الأربعاء. فشلت العملة الموحدة في الحصول على أي راحة من مؤشر ثقة المستهلك الألماني GFK الأفضل من المتوقع، والذي ارتفع إلى 9.9 في يناير/كانون الثاني من القراءة المعدلة صعودياً للشهر السابق عند 9.7. كان ينظر إلى الاتجاه الصاعد السائد المحيط بالدولار الأمريكي باعتباره أحد العوامل الرئيسية التي استمرت في ممارسة بعض الضغوط الهبوطية ودفع الزوج للانخفاض إلى أدنى مستوياته خلال شهرين. ظل الدولار مدعومًا بشكل جيد من علامات تشير إلى تعزيز الاقتصاد، مدعومة من ارتفاع ملموس يوم الثلاثاء في مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي إلى أعلى مستوياته منذ أغسطس/آب.

 

اللجنة الفيدرالية FOMC لا تقدم الكثير لتوفير أي زخم

 

في الوقت نفسه، تبين أن رد فعل السوق على إعلان السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي Fed كان فاترًا إلى حد ما ولم يفعل سوى القليل لتوفير أي زخم ملموس. كما كان متوقعًا على نطاق واسع، ترك البنك المركزي الأمريكي معدل الفائدة دون تغيير عند نطاق 1.5٪-1.75٪. في بيان السياسة المصاحب، كرر البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed أن موقف السياسة النقدية الحالي لا يزال "مناسبًا". في المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد الاجتماع، اعترف رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed جيروم باول بأنه غير راضٍ عن التضخم الذي يقل عن مستهدف 2٪، مما حفز توقعات السوق بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي Fed سوف يخفض معدل الفائدة مرة واحدة على الأقل هذا العام.

 

بصرف النظر عن ذلك، فإن استمرار الطلب على الين الياباني كملاذ آمن - وسط مخاوف من تفشي فيروس كورونا – حافظ على وضع ارتفاع الدولار الأمريكي تحت الاختبار وساعد الزوج على العثور على بعض الدعم عند مستويات أدنى. أظهر الزوج مرة أخرى بعض الضعف فيما دون الحاجز النفسي الرئيسي لمنطقة 1.10 الرئيسي وارتد بنحو 20 نقطة من أدنى المستويات اليومية. امتد الارتداد المتواضع خلال الجلسة الآسيوية يوم الخميس، حيث يتطلع المشاركون في السوق الآن إلى بيانات تضخم المستهلك الألماني الأولية وأرقام نمو الناتج المحلي الإجمالي GDP الأمريكي المتقدمة للربع الأخير من عام 2019.

 

النظرة الفنية على المدى القصير

 

من منظور فني، يمكن اعتبار الارتداد المتكرر للزوج من مناطق قبيل دعم أدنى مستويات نوفمبر/تشرين الثاني بمثابة علامات مبدئية على استنفاد البائعين. ومع ذلك، فإن حقيقة أن الزوج قد فشل في الاستفادة من الاستنفاذ الهبوطي تشير إلى أن تسجيل أي ارتداد ملموس لا يزال بعيد المنال. وبالتالي، قد لا يزال يُنظر إلى محاولة العودة الإيجابية نحو مقاومة منطقة الالتقاء 1.1060-70 كفرصة لدخول بعض المراكز الهبوطية الجديدة. يتكون الحاجز المذكور من مستويات تصحيح فيبوناتشي 50٪ من الحركة الإيجابية 1.0879-1.1239 والمتوسط المتحرك البسيط 100 يوم، والتي يجب أن تعمل الآن بمثابة نقطة محورية رئيسية للمتداولين على المدى القصير.

 

على الجانب الآخر، من المرجح أن ينتظر الدببة كسر مستدام لدعم أدنى مستويات شهر نوفمبر/تشرين الثاني بالقرب من منطقة 1.0980، قبل دخول مراكز تستهدف مزيد من الانخفاض على المدى القريب، مما يرجح تسارع انخفاض الزوج نحو تحدي حاجز منطقة 1.0900.