تحليل زوج إسترليني/دولار GBP/USD: السيطرة للدببة فيما دون حاجز منطقة 1.3600 قبيل صدور قرار بنك إنجلترا BOE

أدى استمرار شراء الدولار الأمريكي إلى دفع زوج إسترليني/دولار GBP/USD للانخفاض إلى أدنى مستوياته خلال أسبوعين يوم الخميس.

يتطلع المستثمرون الآن إلى قرار بنك إنجلترا BOE من أجل الحصول على زخم ملموس.

 

شهد زوج إسترليني/دولار GBP/USD بعض عمليات البيع المتتابعة للجلسة الثانية على التوالي يوم الخميس وتراجع بشكل أكبر من أعلى مستوياته خلال عدة سنوات، حول منطقة العروض 1.3755-60 التي تم اختبارها في وقت سابق من هذا الأسبوع. يشير الانخفاض أيضًا إلى تسجيل اليوم الرابع من التحركات السلبية خلال الخمسة أيام السابقة وانخفاض الزوج إلى أدنى مستوياته خلال أكثر من أسبوعين خلال الجلسة الآسيوية. أدى التفاؤل بشأن خطة التحفيز المالي للرئيس الأمريكي جو بايدن وتحسن البيانات الاقتصادية الأمريكية إلى دفع الدولار الأمريكي للارتفاع إلى أعلى مستوياته خلال أكثر من شهرين. هذا بدوره كان ينظر إليه على أنه عامل رئيسي يمارس الضغط على الزوج.

 

يوم الأربعاء، أظهر تقرير ADP أن التوظيف في القطاع الخاص في الولايات المتحدة قد نما بمقدار 174 ألف وظيفة في يناير/كانون الثاني مقارنة بـ 49 ألف المتوقعة. بالإضافة إلى ذلك، تم تعديل قراءة الشهر السابق أيضًا لتظهر خسارة 78 ألف وظيفة مقابل انخفاض بمقدار 123 ألف تم الإبلاغ عنه سابقًا. بشكل منفصل، جاء مؤشر مديري المشتريات PMI من ISM لقطاع لخدمات في الولايات المتحدة أيضًا أفضل من توقعات السوق وارتفع إلى 58.7 في يناير/كانون الثاني من 57.7 سابقًا. أظهر المكون الفرعي للتوظيف زيادة كبيرة خلال الشهر المذكور، وربما رفع ذلك التوقعات بشأن الوظائف الرسمية غير الزراعية NFP يوم الجمعة.

 

شوهد الزوج آخر مرة يحوم حول منطقة 1.3600، حيث يتحول التركيز الآن نحو اجتماع السياسة النقدية لبنك إنجلترا BOE، والذي سوف يتم مراقبته بدقة بحثًا عن إشارات حول معدلات الفائدة السلبية. الطرح السريع للقاح فيروس كورونا المستجد COVID-19 في المملكة المتحدة خفف الضغط على البنك المركزي لتقديم أي دعم إضافي للاقتصاد. من المتوقع أن تصوت لجنة السياسة النقدية MPC بالإجماع لصالح الحفاظ على معدل الفائدة القياسي عند 0.10٪ وحجم تسهيل شراء الأصول عند 895 مليار إسترليني.

 

وبالتالي، سوف ينصب التركيز الرئيسي على التوقعات الاقتصادية المحدثة. بالنظر إلى الإغلاق الثالث على مستوى البلاد، يتوقع المشاركون في السوق مراجعة هبوطية لتوقعات النمو لعام 2021. سوف يتبع ذلك المؤتمر الصحفي بعد الاجتماع، حيث قد تحفز تعليقات محافظ بنك إنجلترا BOE أندرو بيلي بعض التقلبات حول الإسترليني. في وقت لاحق خلال جلسة أمريكا الشمالية المبكرة، سوف يتم أيضًا مراقبة بيانات مطالبات البطالة الأسبوعية الأولية في الولايات المتحدة من أجل الحصول على بعض فرص التداول المفيدة.

 

النظرة الفنية على المدى القصير

 

من منظور فني، انخفض الزوج الآن إلى ما دون الحد السفلي لنطاق التداول قصير الأجل، والذي يشكل نموذج مستطيل. بعض الضعف اللاحق فيما دون حاجز منطقة 1.3600 سوف يعيد التأكيد على الانهيار الهبوطي وسوف يحفز بعض عمليات البيع العنيفة. قد يقوم الزوج بعد ذلك بتسريع التصحيح الهابط ليتجه نحو تحدي الحاجز النفسي الرئيسي لمنطقة 1.3500 مع بعض الدعم الوسيط ​​بالقرب من منطقة 1.3540.

 

على الجانب الآخر، يبدو أن منطقة 1.3630-35 تعمل الآن كعقبة حالية، والتي تليها مقاومة بالقرب من المستوى الأفقي عند منطقة 1.3675. التحرك المستدام فوق هذه المنطقة سوف يزيل التوقعات الهبوطية ويدفع الزوج للارتفاع بشكل أكبر إلى ما فوق حاجز منطقة 1.3700، عائداً نحو منطقة الازدحام 1.3755-60.