رد فعل الذهب على بيانات الوظائف والأحداث الجيوسياسية

• أظهرت بيانات الوظائف غير الزراعية الأمريكية (NFP)لشهر يونيو/حزيران زيادة قدرها 206000 وظيفة، متجاوزة التوقعات.
• يؤثر غياب اليقين السياسي وتوقف بنك الشعب الصيني في شراء الذهب على ديناميكيات سوق الذهب.
• تشير التطورات الفنية الأخيرة في سوق الذهب، بما في ذلك كسر تشكيل المثلث والارتفاع اللاحق، إلى إمكانية ارتفاع الأسعار.
• على الرغم من التوقعات الصعودية، من الممكن حدوث مزيد من التماسك قبل حدوث ارتفاع كبير.

كشفت بيانات الوظائف غير الزراعية الأمريكية الأخيرة (NFP) عن ارتفاع قدره 206000 وظيفة في يونيو/حزيران، متجاوزة توقعات السوق البالغة 190000، على الرغم من المراجعة الهبوطية من 272000 إلى 218000 لشهر مايو/أيار. ارتفع معدل البطالة إلى 4.1٪ وانخفض تضخم الأجور إلى 3.9٪ على أساس سنوي. زادت إشارات التوظيف المختلطة هذه من احتمال خفض سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر/أيلول. بالإضافة إلى ذلك، فإن التطورات السياسية في فرنسا، حيث تستعد الجبهة الشعبية الجديدة اليسارية بقيادة جان لوك ميلانشون للفوز بعدد كبير من المقاعد، تضيف إلى حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي. وفي الوقت نفسه، أوقف بنك الشعب الصيني (PBoC) برنامجه لشراء الذهب، ومن المحتمل أن ينتظر المزيد من التراجع في الأسعار. تؤثر هذه العوامل مجتمعة على أسعار الذهب، مما يوفر خلفية معقدة حيث من المرجح أن يؤدي احتمال انخفاض أسعار الفائدة، وعدم اليقين السياسي، واستراتيجيات الشراء لدى البنك المركزي إلى دفع ديناميكيات السوق وسلوك المستثمرين في الأشهر المقبلة.

الاتجاهات الصعودية في أسعار الذهب

أدى الإعلان عن بيانات الوظائف غير الزراعية NFP إلى انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي وتعزيز أسعار الذهب. منذ أن كسر سوق الذهب تشكيل المثلث يوم الأربعاء وشكل شمعة داخلية يوم الخميس، بدأ الاختراق فوق أعلى مستوى يوم الخميس يوم الجمعة ارتفاعًا قويًا، مما أدى إلى إغلاق السعر عند مستويات أعلى. كان الخط الأحمر هو المقاومة الأولى لهذا الاختراق حيث أغلق الذهب الأسبوع الماضي. قد يؤدي الاختراق الواضح فوق هذا المستوى إلى بدء ارتفاع آخر. يشير اختراق المثلث إلى ارتفاع الأسعار، لكن بيئة الرغبة في المخاطرة لا تزال قائمة، حيث كان شهر يونيو/حزيران شهر تصحيح. يبدو أن السعر يستعد للتحرك إلى مستويات أعلى، ولكن لا يمكن تجاهل إمكانية التماسك قبل الارتفاع.

 

الخلاصة

في الختام، أدت الزيادة في التوظيف في الولايات المتحدة - على الرغم من الإشارات المتضاربة في تضخم الأجور والبطالة - إلى زيادة احتمالية خفض سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، مما عزز أسعار الذهب بينما أضعف مؤشر الدولار الأمريكي DXY. تساهم الشكوك السياسية في فرنسا وتوقف مشتريات الذهب من قبل بنك الشعب الصيني في المشهد الاقتصادي المعقد، مما يشير إلى تقلبات محتملة في المستقبل. تشير التطورات الفنية الأخيرة في سوق الذهب، بما في ذلك كسر تشكيل المثلث والارتفاع اللاحق، إلى الاستعداد لارتفاع الأسعار. ومع ذلك، لا تزال هناك إمكانية للتماسك قبل زيادة كبيرة أخرى، مما يستلزم مراقبة دقيقة من قبل المستثمرين حيث يتحرك السوق عبر هذه المؤثرات متعددة الأوجه.