تحليل

الثقة في إستمرار تحفيز الفدرالي تدفع الذهب للإرتفاع وتصعد بشهية المُخاطرة

تواصلت مكاسب مؤشرات الأسهم الأمريكية بعد صدور من الولايات المُتحدة بيانات مبيعات التجزئة عن شهر مارس التي أظهرت إرتفاع شهري بلغ 9.8% في حين كان المُتوقع إرتفاع ب 5.9% بعد إنخفاض في فبراير ب 3% تم مُراجعنه اليوم ليُصبح ب 2.7% فقط، كما جاء البيان بإستثناء مبيعات السيارات على إرتفاع شهري ب 8.4% في حين كان المُنتظر ارتفاع ب 5%.

كما جاء عن سوق العمل بيان إعانات البطالة عن الإسبوع المُنتهي في 9 إبريل على إنخفاض ل 576 ألف في حين كانت تُشير التوقعات لإنخفاض ل 700 ألف فقط من 744 ألف في الإسبوع المُنتهي في 2 إبريل تم مُراجعتهم اليوم ليُصبحوا 769 ألف.

كما جاء عن القطاع الصناعي مؤشر إمبير ستات عن أداء القطاع الصناعي في ولاية نيويورك على إرتفاع ل 26.3 عن شهر إبريل الجاري في حين كان المُتوقع ارتفاع ل 19.5 من 17.4 في مارس، كما جاء أيضاً مؤشر القطاع الصناعي عن ولاية فلادلفيا على إرتفاع ل 50.2 في حين كان المُنتظر إنخفاضه ل 42 من 51.8 في مارس تم مُراجعتها اليوم ل 44.5.      

البيانات صاحبها تراجُع في العوائد على إذون الخزانة الأمريكية وليس ارتفاع كما جرت العادة نظراً لتحقُق الأسواق من موقف الفدرالي بالنسبة لسعر الفائدة ومُستقبل سياساته النقدية التوسعُية، بعدما أكد جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي بالأمس خلال حديثه في مُنتدى واشنطن الاقتصاد مرة أخرى على ضرورة الإبقاء على السياسات التيسيرية الحالية كما هي حتى يتم إحراز "تقدم جوهري" كما أشار مُجدداً إلى أن الاقتصاد الأمريكي يمر حالياً بمرحلة تحول لنمو أكثر قوة.

أما بشأن تضييق السياسات النقدية للبنك مع تواصل هذا التحسُن، فقد إستبعد رفع لسعر الفائدة قبل نهاية 2022 لكنه أشار إلى إحتمال قيام الفدرالي أولاً بتخفيض خطته لشراء السندات قبل رفع أسعار الفائدة، وهو أمر توقعته الأسواق بالفعل كما حدث من قبل في عهد رئيسة الفدرالي السابقة وسكيرتيرة الخزانة الحالية جانت يلن.

كما ألمح من جانبه نائبه ريتشارد كلاريدا إلى أن تهيئة الأسواق لمثل هذه الخطوة قد تبدأ في يونيو القادم مع صدور توقعات جديدة من جانب أعضاء لجنة السوق المُحددة للسياسات النقدية للفدرالي بشأن النمو والتضخم وسوق العمل وسعر الفائدة مع إحتمال بأن يبدء الخفض الفعلي لمُعدل شراء الفدرالي من إذون الخزانة بحلول نهاية العام.

 

العائد على إذن الخزانة الأمريكي لمدة 10 أعوام الذي عادةً ما يجتذب أعيُن المُتعاملين في الأسواق واصل إنخفاضه بعد صدور بيانات اليوم ل 1.58% ما أعطى الفُرصة للذهب للحصول على مزيد من الزخم الشرائي لإجتياز منطقة ال 1760 دولار للأونصة التي لم يستطع تجاوزها منذ نهاية فبراير الماضي ليتواجد حالياً بالقرب من 1766 دولار للأونصة.

بينما يزداد الطلب على الذهب كتحوط طبيعي ضد التضخُم في ظل عدم إكتراث من جانب الفدرالي بهذا الصعود المُتوقع في مُعدلات وتمسُكه المُعلن بسياساته التحفيزية المُتبعة التي يزداد معها المعروض من النقود.

بينما لاتزال تنتظر الأسواق المزيد من البيانات الجيدة عن أداء الاقتصاد الأمريكي وعن التضخُم خلال هذا الربيع المُتوقع أن يشهد إرتفاعات إستثنائية بالنسبة لبيانات التضخُم السنوية بطبيعة الحال لتُعكس حالة الجمود الاقتصادي الإستثنائية التي شهدها العالم بدايةً من فصل الربيع الماضي الذي هبطت خلاله أسعار النفط والمواد الأولية لمُستويات قياسية مُتدنية بسبب تفشي الفيروس وضبابية المشهد حينها.

بينما يُشير الوضع الحالي إلى تحسُن واضح في الطلب وفي مُعدلات التشغيل بعد تواجُد عدة لقاحات لمواجهة الفيروس وبعد الجهود التي بُذلت بالفعل من جانب الحكومات والبنوك المركزية لتحسين الأداء الإقتصادي وخفض حالة عدم التأكُد التي كانت تضغط على الإنفاق على الإستثمار والإنفاق على الإستهلاك، ما أسهم في تزايد أسعار المواد الأولية والطاقة للمُستويات الحالية مع إرتفاع التوقعات بتزايُد الطلب عليها مع مرور الوقت الأمر الذي يدعم بدوره التضخُم بشكل عام.

 

ذلك وتُشير العقود المُستقبلية لمؤشرات الأسهم الأمريكية حالياً لتسجيل مؤشر ستندارد أند بورز 500 المُستقبلي إلى الأن مُستوى قياسي جديد عند 4167.9، كما عاود مؤشر ناسداك 100 المُستقبلي الصعود فوق مُستوى ال 14000 نُقطة ليتواجد حالياً بالقرب 14020 في ظل مناخ إيجابي للأسهم ترتفع فيه أسعار الأصول وتزداد مُعدلات التشغيل في ظل تحفيز مُستمر من الفدرالي وخطط مُتتابعة من جانب الحكومة الأمريكية.

وسُرعة مُرتفعة نسبياً في التلقيح ضد فيروس كورونا تُنبيئ بعودة قريبة لوضع التشغيل الكامل داخل الاقتصاد بالمُقارنة بمناطق أخرى من العالم مثل منطقة اليورو التي لقحت ما يقرُب من 20% فقط من سُكانها بجُرعة واحدة من اللقاحات، بينما تتهيء لإستلام 50 مليون جرعة إضافية عن ما هو مُتفق عليه من لقاح فايزر خلال الربع الثاني من هذا العام، بعد تعليق إستخدام لقاح أسترازنكا لمن هو دون ال 30 في عدة دول وإعلان الدنمارك عن إيقاف إستخدامه تماماً.

بعدما أعلنت بريطانيا نفسها قبل بداية الإسبوع عن موت 19 من أصل 79 أصيبوا بجلطات دموية بسببه لتُسجَل الإصابة بالجلطات الدموية كأحد الأعراض النادرة لهذا اللقاح كما صدر عن مُنظمة الدواء الأوروبية.

 

الرسم البياني اليومي للذهب:

 

بعد عدة محاولات بائت بالفشل تمكن الذهب أخيراً من تجاوز منطقة ال 1750/1760 دولار للأونصة ليتواجد حالياً بالقرب من 1766 دولار للأونصة في يومه الثامن على التوالي فوق مؤشر (0.02) Parabolic Sar الذي تُشير قراءته اليوم ل 1694 دولار للأونصة، بعدما تمكن من تكوين نموذج القاعين المُزدوجين الإنعكاسي بإرتداده لأعلى مُجدداً من 1678.69 دولار للأونصة.

كما أصبح يتواجد الأن للمرة الأولى منذ الثاني من فبراير الماضي فوق متوسطه المتحرك لإغلاق 50 يوم المار حالياً ب 1753 دولار للأونصة، بينما لايزال يضغط عليه على مدى أطول إستمرار تواجُده دون متوسطه المتحرك لإغلاق 100 يوم المار حالياً ب 1803 دولار للأونصة وأيضاً دون متوسطه المتحرك لإغلاق 200 يوم المار حالياً ب 1856 دولار للأونصة.

فيُظهر الرسم البياني اليومي للذهب حالياً وجود مؤشر ال RSI 14 في مكان أعلى داخل منطقة التعادل حيثُ تُشير قراءته الأن ل 57.689، كما أصبح يتواجد أيضاً الخط الرئيسي لمؤشر ال STOCH (5.3.3) الأكثر تأثراً بالتذبذب في مكان أعلى داخل منطقة التعادل حيثُ تُشير قراءته الحالية عند 68.053 أصبح يقود بها لأعلى خطه الإشاري المار دونه داخل نفس المنطقة عند 51.420 بعد تقاطُع من أسفل لأعلى تم داخل منطقة التعادل.

 

مُستويات دعم ومُقاومة سابق إختبارها:

 

مُستوى دعم أول 1723.63$، مُستوى دعم ثاني 1670.52$، مُستوى دعم ثالث 1566.40$.

مُستوى مقاومة أول 1815.90$، مُستوى مقاومة ثاني 1855.30$، مُستوى مقاومة ثالث 1875.56$.

 

 

تحتوي المعلومات الواردة في هذه الصفحات على بيانات تطلعية تنطوي على مخاطر وشكوك. الأسواق والأدوات الواردة في هذه الصفحة هي لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي بأي حال من الأحوال أن تظهر كتوصية لشراء أو بيع هذه الأصول. يجب عليك إجراء البحث الشامل الخاص بك قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية. لا تضمن FXStreet بأي شكل من الأشكال خلو هذه المعلومات من الأخطاء أو الأخطاء أو البيانات الخاطئة المادية. كما أنه لا يضمن أن تكون هذه المعلومات ذات طبيعة مناسبة. ينطوي الاستثمار في الأسواق المفتوحة على قدر كبير من المخاطر ، بما في ذلك خسارة كل أو جزء من استثمارك ، فضلاً عن الضيق العاطفي. تقع على عاتقك مسؤولية جميع المخاطر والخسائر والتكاليف المرتبطة بالاستثمار ، بما في ذلك الخسارة الكاملة لرأس المال. الآراء والآراء المعبر عنها في هذا المقال هي آراء المؤلفين ولا تعكس بالضرورة السياسة الرسمية أو موقف FXStreet ولا معلنيها.


RELATED CONTENT

Loading ...



حقوق الطبع والنشر © 2024 FOREXSTREET S.L.، جميع الحقوق محفوظة.