العملات الرقمية تتراجع مع استمرار الصراع بين روسيا وأوكرانيا

 

العملات الرقمية تتراجع مع استمرار الصراع بين روسيا وأوكرانيا

نظرًا لاستيعاب المستثمرين المزيد من الأخبار الصادرة عن أوكرانيا، كان المستثمرون في وضع عدم المخاطرة حيث انخفضت العملات الرقمية مع بداية الأسبوع الماضي، حيث تراجع سعر البيتكوين إلى أقل من 40 ألف دولار يوم السبت (5 مارس)، مما أدى إلى عمليات بيع واسعة النطاق في سوق العملات المشفرة، ومع ذلك، بحلول مساء الاثنين (8 مارس) بدأت العملات المشفرة في الارتفاع مرة أخرى لتعويض بعض الخسائر بشكل طفيف. 

ومع ذلك، لا يزال الصراع بين روسيا وأوكرانيا يحتل المرتبة الأولى في أذهان المستثمرين وسيظل كذلك لبعض الوقت حيث يستمر الوضع في الظهور، أخذت الأسواق استراحة بعد مسيرة صعودية حيث اقتربت عملة البيتكوين من مستوى سعر 45000 دولار بينما لامست عملة الإثيريوم ما يزيد عن 3000 دولار قبل عملية البيع الأخيرة.

تمتعت العملات المشفرة بالارتفاع الأخير بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث عادت الأصول الرقمية إلى دائرة الضوء بعدما لجأ الأوكرانيون والروس على حد سواء إلى عملة البيتكوين وغيرها من الأصول الرقمية للتغلب على الاضطرابات الاقتصادية التي ضربت البلدان التي هزتها الحرب والعقوبات.

لقد تم تسليط الضوء على أسواق تداول العملات الرقمية كوسيلة لتبادل التبرعات الواردة إلى أوكرانيا لدعم جيشها، ومع ذلك، ذكّر المحللون أسواق رأس المال بأنها لا تزال عرضة لنوبات متقلبة من تحركات الأسعار، كما أضافوا أن البيتكوين لا تزال في الغالب أصلًا محفوفًا بالمخاطر، على الرغم من أن الكثيرين سوف يجادلون بأنها ملاذ آمن أيضًا نظرًا للحرب في أوكرانيا.

المزيد من الناس يفكرون في التشفير

سأل استطلاع حديث عن شعورهم تجاه العملات الرقمية وإجراءاتهم المستقبلية تجاه العملات المشفرة، بالنظر إلى النتائج فإن السرد السائد هو أن الوعي بالعملات المشفرة يحدث بالتأكيد، والذي يمكن أن يكون بسبب زيادة الإعلانات لشركات التشفير، ومع ذلك، لا يزال ينظر إليها على أنها أصول محفوفة بالمخاطر ومتقلبة من قبل الأغلبية.

وجدت دراسة حديثة أنه بينما تزداد شعبية العملة الرقمية، لا يزال معظمهم ينظرون إليها على أنها استثمار محفوف بالمخاطر، كما وجدت الدراسة أيضًا أن معظم متداولي العملات المشفرة يخططون لاستثمار المزيد من الأموال في السوق المتنامية، وأن إعلانات العلامات التجارية الاستثمارية المجاورة للعملات الرقمية تزيد من الوعي بالعلامات التجارية أكثر من نية استخدام خدماتها.

الارتباط بين البيتكوين والأسهم

مترابط أم لا؟ لطالما كان هذا هو السؤال بالنسبة لعملة البيتكوين ، حيث كانت العملة المشفرة الأصلية في بعض الأحيان تسير نحو فوز الأسهم - وفي أحيان أخرى لا تفعل ذلك.

تراجعت عملة البيتكوين في البداية بعد أن شنت روسيا هجومها على أوكرانيا حيث تخلص المستثمرون من الأصول ذات المخاطر العالية، حيث هبطت بما يصل إلى 8 % يوم الخميس (24 فبراير) قبل تعويض الخسائر في نفس اليوم، وتراجعت الأسهم الأوروبية 3.3% بينما أضاف مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مكاسب بنحو 1.5%، تداخلت مسارات البيتكوين والأسهم مرة أخرى منذ ذلك الحين وإن كانت بدرجات متفاوتة.

وقد قفزت عملة البيتكوين بنسبة 14.5% يوم الإثنين (28 فبراير) في أفضل يوم لها في عام، بينما حققت الأسهم الأمريكية مكاسب أقل، مع ارتفاع مؤشر S&P 500 بنسبة 3.3%وانخفض مؤشر MSCI العالمي بشكل طفيف.

ملاذ آمن؟

يعتقد محبي العملات الرقمية أن البيتكوين هو الذهب الرقمي فهو مكان جيدلحفظ قيمة النقود خلال الأزمات والحروب، وتذهب الحجة إلى أن البيتكوين تتميز بمعروض محدد كما أن لا أحد يتدخل في عملها، فهي بعيدة عن سيطرة البنوك المركزية والحكومات، وهذا ما يجعلها أكثر شفافية وأمانًا مقارنةبالعملات التقليدية، وعلى الرغم من ذلك، فإن الأمر ليس بهذه السهولةفالبيتكوين في الغالب تعمل مثل الأصول الخطرة مثل الأسهم.