fxs_header_sponsor_anchor

تحليل

الذهب يواصل التراجُع مع عودة العوائد على إذون الخزانة للصعود

عاد صعود العوائد على إذون الخزانة الأمريكية للضغط على شهية المُخاطرة ليدفع العقود المُستقبلية لمؤشرات الأسهم الأمريكية للتراجُع مرة أخرى، بعدما إفتتحت تداولات الإسبوع الجديد على ارتفاع عقب إجازة مجلس الشيوخ الأمريكي لخطة جو بايدن بأغلبية 50 ل 49.

وبعدما سبق ودعم الثقة في تعافي الاقتصاد الأمريكي أيضاً تقرير سوق العمل الأمريكي عن شهر فبراير الذي أظهر يوم الجمعة الماضي إضافة 379 ألف وظيفة خارج القطاع الزراعي في حين كانت تُشير إلى إضافة 182 ألف وظيفة بعد إضافة 49 ألف وظيفة في يناير تمُ مراجعتهم اليوم ليُصبحوا 166 ألف، كما أظهر التقرير في نفس الوقت إنخفاض مُعدل البطالة ل 6.2% في فبراير في حين كان المُنتظر بقائه عند 6.3% كما كان في يناير.

كما سبق تداولات الإسبوع الجديد أيضاً صدور بيانات الميزان التُجاري الصيني عن شهر فبراير التي أظهرت فائض بلغ 103.25 مليار دولار في حين كان المُتوقع فائض ب 60 مليار دولار فقط بعد فائض في يناير ب 78.17 مليار دولار، البيان يُظهر أيضاً مدى تعافي الاقتصاد الصيني هو الأخر من ضغوط أزمة كورونا وتغلبه على العراقيل التُجارية التي وضعت أمامه خلال عهدة ترامب.

 

إلا أن ارتفاع العوائد على إذون الخزانة الأمريكية ظل هو المُسيطر على الأسواق لتتجه مؤشرات الأسهم الأسيوية للتراجُع مرة أخرى مع إتجاة العقود المُستقبلية لمؤشرات الأسهم الأمريكية مع صعود العائد على إذن الخزانة الأمريكي لمدة عشرة أعوام الذي عادةً ما يجتذب أعيُن المتعاملين في الأسواق ل 1.617%.

بعد أن أعطى تراجعه قبل نهاية جلسة التداول الأمريكية ل 1.55% الفُرصة لمؤشرات الأسهم الأمريكية للصعود قبل نهاية تداولات الإسبوع الماضي وسط تفاؤل بطبيعة الحال بإجازة مجلس الشيوخ لخطة بايدن التي تمت بالفعل خلال عُطلة نهاية الإسبوع.

 

للتذكرة: الخطة تم الإعلان عنها في العشرين من يناير الماضي ومن المُنتظر أن تسمح بإذن الله بإقرار شيكات مُباشرة جديدة للأفراد بقيمة 1400 دولار لتقديم إعانات بطالة أكثر سخاءً، وإجازات مدفوعة الأجر مفروضة فيدراليًا للعمال بسبب الفيروس، بجانب إعانات كبيرة لتكاليف رعاية الأطفال.

بعدما تم بالفعل إقرار شيكات ب 600 دولار لنفس هذه الأغراض من خلال خطة قُدرت ب 900 مليار دولار قبل نهاية عُهدت ترامب، إلا أن وزير المالية حينها منشين كان قد رفض إقرار خطة ترفع قيمة هذه الشيكات ل 2000 دولار لاحقاً كما كان يُطالب حينها الرئيس الأمريكي المُنتهية ولايته ترامب.

وكما خطط الرئيس الجديد جو بايدن من خلال هذه الخطة المُعلن عنها حالياً والمُقدرة ب 1.9 ترليون دولار والتي ستُوفر أيضاً 130 مليار لإعادة فتح المدارس و20 مليار للتطعيمات و50 مليار للإختبارات للتعرف على الفيروس والإصابات مع العمل على رفع الحد الأدنى للأجور من 7.5 دولار في الساعة ل 15 دولار في الساعة.

 

إلا أن هذا الرفع في الحد الأدنى للأجور لم يُجيزه مجلس الشيوخ، ليعود الأمر مرة أخرى لمجلس النواب يوم غد للتعديل أو لتأييد الموافقة التي تمت من مجلس الشيوخ وإرجاء هذا الرفع لخطط أخرى لاحقاً إذا إقتضى الأمر خطط أخرى.

بينما يقتضي الوضع الحالي التعجيل بتمرير تعديلات مجلس الشيوخ، بينما ينتهي في الرابع عشر من هذا الشهر التمويل المُخصص لإعانات البطالة الإسبوعي المُقدر حالياً ب 300 دولار إسبوعياً، بعدما رفض أيضاً مجلس الشيوخ رفعه ل 400 دولار إسبوعياً حتى يستمر للسادس من سبتمبر القادم بإذن الله.   

 

بينما لايزال يستفيد الدولار من هذا الصعود في العوائد على إذون الخزانة الأمريكية الذي يجعله أكثر جاذبية أمام العملات الرئيسية، لاسيما أمام اليورو الذي وُجِه بإنتقادات من قبل المركزي الأوروبي عندما بدء يرتفع مع تتبُع العوائد داخل أسواق المال الأوروبية نظيرتها الأوروبية ما أدى لإرتفاعه مرة أخرى فوق ال 1.21.

الأمر الذي لم يستمر فسُرعان ما إنتقد المركزي الأوروبي هذا الصعود على لسان كبير إقتصاديه فليب ريتشار لان الذي صرح بأنه سوف تتم مُتابعة إتجاهات العوائد داخل أسواق المال الثانوية يومياً.

كما أوضح لان أن القيام بمزيد من الإجراءات التحفيزية لدعم الاقتصاد لن يكون فيه مُخاطرة من جانب المركزي الأوروبي إذا كان هناك إحتياج للقيام بذلك لتسريع النمو الاقتصادي الذي سيتحسن بشكل أكبر إذا قامت السياسات المالية بدورها".

ليُعاود اليورو الهبوط للمُستويات الحالية والأدنى منذ 24 نوفمبر الماضي حيثُ يتداول زوج اليورو أمام الدولار بالقرب من 1.1875 حالياً نتيجة التبايُن بين موقف المركزيين تجاة ارتفاع العوائد داخل أسواق المال الثانوية.

فبينما بدء الفدرالي ينظُر بقلق من الإرتفاع الكبير في العوائد الذي شد إنتباه رئيسه مؤخراً كما أعلن يوم الخميس الماضي قبل دخول أعضاء لجنة السوق في صمت إلزامي سينتهي في الرابع والعشرين من هذا الشهر مع نهاية إجتماعهم القادم، ينظُر المركزي الأوروبي بتخوف وبإستعداد أكبر لإتخاذ إجراء لمواجهة هذه الإرتفاعات التي تزيد من تكلفة الإقتراض التي يضغط عليها المركزي الأوروبي حالياً من خلال سياسات تحفيزية غير مسبوقة.

 

في حين تمتدت خسائر الذهب حالياً ل 1687 دولار للأونصة قبل بداية جلسة اليوم الأمريكية، بعدما وجد صعوبة في العودة للإستقرار فوق 1700 دولار للأونصة في بداية جلسة التداول الأسيوية نتيجة عودة صعود العوائد على إذون الخزانة الأمريكية الذي يستحوذ على الأسواق في الوقت الحالي، بينما لا يُعطي الذهب عوائد بطبيعة الحال.

 

 

بعدما وجد الذهب صعوبة في الإرتداد لأعلى من 1740.41 دولار للأونصة عاود الهبوط ليتواجد عند هذه المُستويات الحالية دون ال 1690 دولار للأونصة في يومه الخامس عشر على التوالي دون مؤشر (0.02) Parabolic Sar الذي تُشير قراءته اليوم ل 1748 دولار للأونصة.

الذهب كان قد شهد تسارع نسبي في الهبوط صاحب كسره نُقطة دعمه التي كونها في الثلاثين من نوفمبر الماضي عند 1764.64 دولار للأونصة، ليفتح بذلك مجال سعري ظل مُغلق منذ الثاني من يوليو الماضي وضعه تحت مزيد من الضغوط البيعية.

ون  بسبس

ليتواجد الذهب حالياً في مكان أدنى تحت ضغط متوسطه المتحرك لإغلاق 50 يوم المار حالياً ب 1825 دولار للأونصة ومتوسطه المتحرك لإغلاق 100 يوم المار حالياً ب 1847 دولار للأونصة وأيضاً متوسطه المتحرك لإغلاق 200 يوم المار حالياً ب 1858 دولار للأونصة.

فيُظهر الرسم البياني اليومي للذهب حالياً وجود مؤشر ال RSI 14 داخل منطقة التشبع البيعي الخاصة به دون ال 30 حيثُ تُشير قراءته الأن ل 26.010، كما يتواجد الخط الرئيسي لمؤشر ال STOCH (5.3.3) الأكثر تأثراً بالتذبذب داخل منطقة التشبع البيعي الخاصة به دون ال 20 حيثُ تُشير قراءته الحالية ل 10.483 لايزال يقود بها لأسفل خطه الإشاري المار فوقه داخل نفس المنطقة عند 12.292.

 

مُستويات دعم ومُقاومة سابق إختبارها:

 

مُستوى دعم أول 1660.24$، مُستوى دعم ثاني 1566.40$، مُستوى دعم ثالث 1451.11$.

مُستوى مقاومة أول 1740.41$، مُستوى مقاومة ثاني 1815.90$، مُستوى مقاومة ثالث 1775.56$.

 

 

تحتوي المعلومات الواردة في هذه الصفحات على بيانات تطلعية تنطوي على مخاطر وشكوك. الأسواق والأدوات الواردة في هذه الصفحة هي لأغراض إعلامية فقط ولا ينبغي بأي حال من الأحوال أن تظهر كتوصية لشراء أو بيع هذه الأصول. يجب عليك إجراء البحث الشامل الخاص بك قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية. لا تضمن FXStreet بأي شكل من الأشكال خلو هذه المعلومات من الأخطاء أو الأخطاء أو البيانات الخاطئة المادية. كما أنه لا يضمن أن تكون هذه المعلومات ذات طبيعة مناسبة. ينطوي الاستثمار في الأسواق المفتوحة على قدر كبير من المخاطر ، بما في ذلك خسارة كل أو جزء من استثمارك ، فضلاً عن الضيق العاطفي. تقع على عاتقك مسؤولية جميع المخاطر والخسائر والتكاليف المرتبطة بالاستثمار ، بما في ذلك الخسارة الكاملة لرأس المال. الآراء والآراء المعبر عنها في هذا المقال هي آراء المؤلفين ولا تعكس بالضرورة السياسة الرسمية أو موقف FXStreet ولا معلنيها.


محتوى ذو صلة

تحميل...



حقوق الطبع والنشر © 2024 FOREXSTREET S.L.، جميع الحقوق محفوظة.